30.9 C
Khartoum
الإثنين, سبتمبر 1, 2025

مسعد بولس . . سننتصر عسكريا رغم أنف الجميع .. بقلم السفير /عبدالله احمد عثمان

☘️🌹☘️

الدوحة 31 يوليو 2025

طالعت بدهشة بالغة تصريح مسعد بولس مبعوث الرئيس الأمريكي ترمب إلى أفريقيا على قناة الجزيرة الأسبوع الماضي ” لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان ” . . مبعث دهشتي أن هذا التصريح الحاسم الجازم صادر عن شخص هذه أولى مهامه السياسية على الإطلاق ، فهو قد فشل فى مجرد الفوز بمقعد برلماني في مسقط رأسه ( كفر عقا ) و موطن نفوذ عائلته الأرثوذكسية في دائرة الكورة البترون شمالي لبنان في إنتخابات 2009 و 2018 . و من فشل في هذه العتبة السياسية موغلة المحلية فهو في المهمة السياسية الدولية المتشعبة و المعقدة كقضية السودان أفشل و لا ريب . . فإن مسعدا لا يعرف السودان و لم يزره إطلاقا ، و قطعا فإن معلوماته عنه لا تعدو بضع تقارير سمح له بالاطلاع عليها بموجب تصريحه الأمني عقب تعيينه مبعوثا منذ أسابيع قليلة ، بجانب استماعه لنفث بعض الخونة و العملاء ضد بلادهم و لا أقول وطنهم أمثال المأفون عمر قمر الدين و خصيم الرب ذلكم المدعو القراي . و حتى أفريقيا التي عين بولس مبعوثا لها فإنه غير مؤهل سياسيا لتولي ملفاتها الأكثر تعقيدا و تشابكا . فعلاقته بها لا تتجاوز بيع قطع غيار السيارات بشركة أسرته ، و تجميع الشاحنات بشركة والد زوجته في نيجيريا و كذا مدرسة تعليم الرقص التي أسستها و تديرها السيدة زوجته . و لولا لقاء إبنه مايكل بابنة الرئيس ترمب تيفاني في حفلة رقص بجزيرة ميكانوس اليونانية صيف 2022 ، ثم زواجه منه لاحقا لظل الوالد مسعد يدير تجارته في لاغوس بنيجيريا ، و لم يختار ضمن طاقم حملة الرئيس ترمب الإنتخابية 2024 .

هذه الخلفية عن عدم تأهيل هذا المبعوث سياسيا مهمة لتقودنا إلى عدم تأهل الدولة التي يمثلها لا سياسيا و لا أخلاقيا ليصدر عنه تصريح بعدم وجود حل عسكري للصراع في السودان . . فذاك و رب الكعبة قمة النفاق السياسي الصارخ و المفضوح ، و لن نغوص في جرائم أمريكا العسكرية التاريخية و ال 63 حربا ظالمة خلال تاريخها الذي لا يتجاوز القرنين بقليل و التي شنتها ضد دول لم تعتدي على أمريكا أصلا . و لا في حرب إبادة الهنود الحمر و أكثر من 18 مليون منهم سلخت جلود رؤوسهم و صنعت واجهة لاحذية الجنود الأمريكان . و لا لأكثر من ١٢ مليون مواطن أفريقي اختطفوا من افريقيا و تمت سخرتهم و بيعهم عبيدا في أمريكا . . و ليس آخرا إستخدام أمريكا لأول مرة في التاريخ القنبلة النووية ضد اليابان و لاحقا احتلال العراق و أفغانستان خارج قرارات الشرعية الدولية و قتل الملايين من شعبي البلدين . و لكننا نذكر هذه الدولة المتجبرة كيف تعاملت عسكريا مع بعض الحراك السياسي الداخلي بقوة الحسم العسكري الساحق لجماهير لم ترفع السلاح أو تتمرد عسكريا ضد الدولة و أبرزها حينما أمر مايك بنس نائب الرئيس ترمب في ولايته الأولى بإنزال قوات الحرس الجمهوري المدججة بالسلاح لمواجهة المتظاهرين غير المسلحين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول مقر الكونجرس الأمريكي في 6 يناير 2021 علما بأنهم من أنصار رئيسه ترمب في إنتصار للمؤسسية و التزام صارم بالدستور و حمايته و صون لدولة القانون رغم تذمر ترمب من نائبه و وصفه باقذع الألفاظ حينها . . و مؤخرا خلال شهر مايو 2025 أمر ترمب بإنزال قوات الحرس الجمهوري المدججة بالسلاح لمواجهة المتظاهرين غير المسلحين في لوس أنجلوس بكاليفورنيا على خلفية تظاهراتهم ضد إجراءات سلطات الهجرة و ترحيل احبائهم قسرا خارج الحدود بطريقة مهينة و مختلف على قانونيتها و دستوريتها . ثم تأتي رباعيتكم هذه فاقدة الشرعية و المشروعية لتحاول فرض حل قااالوا إنه ملزم للسودان بوقف القوات المسلحة عن أداء واجبها الدستوري في الدفاع عن الوطن و الشعب و حرائره و أنكم بذلك لتأمرون الناس بالباطل و تنسون أنفسكم . و نقول لكم بالفم المليان و الصوت العالي لو اجتمعتم ثلاثة و رابعم كلبهم أو خمسة و سادسهم كلبهم لن تفرضوا شيئا على هذا الشعب المكلوم المشرد المنكوب . . و لكم أن تسألوا نائب الرئيس الصيني لماذا طلب أن تكون زيارة موقع مقتل غردون على سلم القصر الجمهوري بالخرطوم من اهم فقرات برنامجه ؟ لأننا اشفينا غليل الشعب الصيني بقتل من سامهم العذاب و سفهم التراب . . و لعلك تعجب من عدم جنوحي للغة الدبلوماسية و القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة ، فأقول بأنني كافر بمؤسسات استعماركم الحديث هذي ككفركم بمبادئ الحق و العدل و الإنصاف . و أبرز تجلياته الآن في غزة حيث تنصرون الجلاد على الضحية ، و المحتل على المقاوم ، و ها هي غزة العزة بكل شموخ التضحيات و الاباء تجعل سيد بيتكم الأبيض لونا المقبوح فعلا ترمب ينحني و يسحب خطرافته بجعلها منتجعا سياحيا . فلئن هزمت غزة ترمبكم فماذا تظنون بأن الشعب السوداني فاعل بكم ؟؟؟ و من قبلها خرجتم تجرجرون اذيال هزيمتكم من الصومال و أفغانستان . و ها هي رباعيتكم قد كسرت قبل أن تنعقد لأنها باطل يضم باطلين ينوون باطلا . و اختم بأننا في عقيدتنا الإسلامية أمرنا بعدم تمني لقاء العدو . و لكن إن اعتدي علينا فإننا ثبت و صبر نروم و نحب الشهادة كما تحبون أنتم الحياة ، و إن كان في مخيلتكم أو مخيلة أيا من عملائكم أي غبشة تدخل عسكري في السودان فنقول لكم مقالة البقاري ” يا دوبو حلى الدواس ” .

أخبار اليوم
اخبار تهمك أيضا